Wednesday, February 15, 2006

يـا عمو الساعة كام__!!

----
قبل أيام كنت أحاول أن أغير من عادة الجلوس أمام الحاسب لمدة طويلة، فقلت لنفسي لم لا أجلس على التلفاز فأنا قد
نسيت أمر هذا الجهاز نهائيا وكأنه لم يخترع بعد :P
بدأت أمر على المحطات الفضائية محطة تلو الأخرى، بدأت أشعر بالحنين للعديد من البرامج القديمة التي كنت أشاهدها حينما كنت طفلة، وجدت بعضا منها هنا وهناك، ويالسعادتي أول شيء أراه يكون مسلسل الكرتون سالي !! يالله كم أحب هذا المسلسل الذي يعلمنا الصبر ومحبة الآخرين بلا مقابل وأن الله يمهل ولا يهمل أبدا..
كم أتمنى أن يحل الأرض سلاما كذلك السلام الذي في قلب الطفلة سالي كروي ..
لكنها أمنية ولن تتحقق ..للأسف..
بعد أن أعدت بعض الذكريات اللطيفة على قلبي عند مشاهدتي هذا المسلسل، بدأت مرة الآخرى بالتجول عبر المحطات ،
هذه المرة راعني ما رأيت حقا!!
كان هناك لقطات لفيديو كليب كرتوني، والأغنية المصاحبة له أغنية مصرية بدايتها تقول
(يا عمو الساعة كام.. ما تقوللي الساعة كام..)
ويحكي الفيديو كليب الكرتوني قصة شبان صغار أولاد وبنات يرتدون الجينز وما إلى ذلك يقومون بمضايقة رجل صعيدي كبير في السن، والذي هو (عمو في الاغنية) وكل واحد منهم يقوم بغناء مالديه،
الفتاة تقول (انا عايزة اروح النادي، واتفسح في الجنينة، واتدلع مع مش عارفه مين الخ الخ) وترجع لتسأله عن الساعة
ثم يرقصون وتأتي سيده ترتدي الثياب المصرية وتتسم بالبدانة وترقص هي الأخرى رقصات شرقية غريبة!!
في البداية ضحكت.. لا تسألوني لم ولكن فعلا ضحكت..
فظاهر الأمر مضحك فعلا..
ولكنه مبكي من الباطن دون أن ندري..
فأي هدف يهدف له مخرج هذه الأغنية؟؟
وأي توجه يوجهوونه للأطفال؟؟
هل بمضايقة الرجل الكبير؟؟ أم بتغنج الفتاة وطلبها التفسح والدلع!!
فعلا غريب أمر معظم ما يقدم على هذه الشاشة..
يبدو أنني الآن عرفت لم هجرت هذا الجهاز نهائيا، فأغلب ما يبث فيه هو سموم لللأطفال وللشباب!!
ولكن لا أنكر وجود بصيص نور في بعض المحطات ، سما دبي هي إحداها..
فلقد أحببتها بكل مايعرض فيها من برامج ومسلسلات، صحيح قد تكون قديمة، ولكن العبرة فيها رائعة وهي الأقرب إلى القلوب.
" نقطــــــــــة "
انتهى
ملحوظة: قد تستغربون توجهي نحو اللغة العربية، أحسست أنها أقرب إلي من أي لغة أخرى، اتمنى أن تستمتعوا
بالمقالات القادمة، والسموحة على القطاعة.
تحياتي